كتاب اللغة العربية للسادس الاعدادي 2023
عدد الصفحات :١٦٤ دقة عالبة جاهز للطبع
الطبعة الأولى
المؤلفون
د. عــــادل ناجــــح البصيصـي أ. م. د. فاطمة ناظــــم مطشـــر
أ. م. د. كريم عبد الحسين حمود أ. د. يوسف محمد جابر اسكندر
أ. د. علـــــي حلــــو حــــــواس أ. م. د. أركـــــان رحيـــم جبــر
المُقَدِّمةُ
يَأتي هذَا الكِتَابُ )اللُّغةُ العَربيَّةُ للصَّفِّ السَّادسِ الإعداديِّ( بِحُلَّتِه الجديدةِ؛ ليكونَ
خِتَامَ سِلسلةِ اللُّغةِ العربيَّةِ المُؤلَّفةِ وَفْقًا للطَّريقةِ التَّكامُليَّةِ، الَّتي أثبتَتْ نجاحَها مُنْذُ تبنِّيها
فِي مناهجِنا للمرحلتينِ المُتوسِّطةِ والإعداديَّةِ بَدْءًا بالعامِ 2016 .
لَقَدْ لاقتِ المناهجُ المؤلَّفةُ وَفقًا لِهَذِه الطَّريقةِ استحسانَ الطَّلبةِ والمُدرِّسينَ علَى حَدٍّ
سَواءٍ، لِمَا لَهَا مِنْ مَزَايا رَفَعَتْ عَنْ كاهِلِ هاتين الفئتينِ الكثيرَ مِنَ الأعْبَاءِ؛إذْ إنَّ تقسيمَ
مادَّةِ اللُّغةِ العربيَّةِ علَى فُروعِها المعروفةِ؛ أدَّى - في الغالبِ - إلى الاهتمامِ بفَرعٍ أو
فرعينِ علَى حِسابِ الفُروعِ الأُخْرَى، في حِيْن أنَّ الطَّريقةَ التَّكامُليَّةَ تعملُ علَى إحداثِ
تَوَازُنٍ بينَ فُروع اللُّغةِ العربيَّةِ، فلا يُهْمَلُ فرعٌ مِنْها لأيِّ سببٍ كانَ.
جَاءَ هذَا الكِتَابُ- كغيرِه مِنْ كُتُبِ هذِه السِّلسلةِ- علَى جُزْأينِ؛ لتسهيلِ توزيعِ الوَحْداتِ
فيه، والدُّروسِ داخلَ هَذِه الوَحْداتِ. وَقَدِ احتَوَى كُلُّ جُزء علَى خَمْسِ وَحْداتٍ، كُلُّ وَحدةٍ
مُقَسَّمةٌ علَى دُروسٍ ثلاثةٍ أو أربعةٍ، واستكما لِما جاء في كتابِ )اللُّغة العربيَّة للصَّفِّ
الخامسِ الإعداديِّ(كانَ هُنَا )النَّقد الأدبيّ الحديث( فِي نِهايةِ أربعِ وَحْداتٍ بِعينِها، وفي
هَذِه الفِقْرةِ – الَّتي هِيَ للفرعِ الأدبيِّ فَقَطْ – عَرَضْنَا علَى نَحْوٍ مُختصَرٍ المَذاهبَ
الأدبيَّة مُعرِّفينَ بِهَا وبِرُوَّادِهَا مِنَ الغربيينَ والعَرَبِ، بوصفِها جُزءًا مِنْ تاريخِ الأدبِ.
وهِيَ أربعةٌ اخترنَاها؛ لأهمِّيَّتِها، ولاتِّفَاقِ أهلِ النَّقْدِ عَلَيها)الكلاسيكيَّة، والرُّومانسيَّة،
والواقعيَّة والرَّمزيَّة(.
وَكَمَا هُوَ معهودٌ في سِلسلتِنَا هَذِه يتناولُ موضوعُ الوَحْدةِ فِكْرةً واحدةً تُسْتَقَى مِنْ أَحَدِ
مَضامينِ النَّصِّ الأدبيِّ البَارزةِ، فيكونُ لدينا مَوضوعُ المُطالعةِ الَّذي يَتَضَّمَنُ الأحْكامَ
النَّحوية الَّتي يُرادُ دراستُها في دَرْسِ القواعدِ.
أمَّا موضوعاتُ القواعدِ الَّتي تُسْتخلصُ أَمثلتُها مِنْ نصِّ المُطالعةِ، فَهِي مَحْصورةٌ
فِي الأساليبِ العربيَّةِ الَّتي تُعْنَى بِفَهْمِ مَعْنَى الجُمْلَةِ العَرَبِيَّةِ، وَكُنَّا قَدْ مَهّدْنَا لِلأساليبِ فِي
الصَّفينِ السَّابقينِ؛ لتَهيئةِ أذْهانِ الطَّلبةِ إلَى هَذَا النَّوعِ مِنَ الدِّراسةِ الَّتي تخرجُ بالقواعدِ
مِنَ القَوالبِ الجَاهِزَةِ إلَى مَعَاني النَّحوِ، فكَانَ أُسْلُوبَا توكيدِ الفِعْلِ، والشَّرطِ فِي الصَّفِّ
الرَّابعِ، وأُسْلُوبَا الاستثناءِ، والأمرِ والنَّهي والدُّعاءِ في الصَّفِّ الخامسِ.
احتَوى الكِتَابُ أيضًا علَى أربعةِ دُرُوسٍ للتَّعبيرِ اسْتُقِيَتْ مَوضوعاتُها مِنْ موضوعِ
المُطالعةِ، وقَدِ احتَوَى كُلُّ جُزءٍ علَى دَرْسَي تعبيرٍ، كُلُّ درسٍ احتَوَى - كَمَا هُوَ مَعهُودٌ
في سِلسلتِنَا هَذِه- علَى تعبيرٍ شفهيٍّ؛ لتفعيلِ مَهَارةِ التَّحدُّثِ لَدَى الطَّلبةِ، فَض عَنْ أنَّه
يُهيِّئُ أذْهانَهُم لموضوعِ التَّعبيرِ التَّحريريِّ الَّذي يُفَعِّلُ لديهم مَهارةَ الكِتابةِ.
أمَّا الأدبُ فموضوعاتُه عُنِيَتْ بالأدبِ الحِدِيثِ- كَمَا جَرَتِ العادةُ فِي مِثْلِ هَذا الصَّفِّ،
ولكنَّنا سِرنَا علَى نهجِنَا الَّذي اتَّخذناه مُنْذُ اعتمادِ هَذِه السِّلسلةِ، وَهُو التَّركيزُ في المُنْتَجِ
الأدبيِّ العراقيِّ؛ لِذَا سيجدُ القارئُ أنَّ أغلبَ النِّتاجِ الأدبيِّ بنوْعَيه الشِّعرِ والنَّثرِ، كانَ
لمُبْدِعينَ عراقيِّينَ، وإنْ لَمْ نغفلْ عَنِ المُنتجِ العربيِّ الَّذي كانَ لهُ حضورٌ بارزٌ أيضًا.
لَقَدْ عَمَدْنَا فِي هَذَا الكِتابِ إلَى أنْ نَتَّخِذَ مِنَ الاختصارِ غَيرِ المُخِلِّ مَنْهجًا لنَا في
التَّأليفِ؛ حُرْصًا مِنَّا علَى أبنائِنا الطَّلبةِ فِي هَذَا الصَّفِّ، وتخفيفًا عَنْ كاهِلِهم مِنَ الإطالةِ
المُملَّةِ، والكثرةِ غيرِ المُسوَّغةِ.
وبَعْدُ، فإنَّنا نأملُ أنْ يكونَ هَذَا الكِتابُ خِتَامَ المِسْكِ لِهَذِهِ السِّلسلةِ، وأنْ يُؤتي أُكُلَه
الَّذي طَمَحْنَا إليه، وَهُوْ جُهْدُ المُقِّلِ، غَيْرُ المُخِّلِ، ولنَا فِي إخْوَتِنا في الميدانِ الأملُ في
تزويدِنَا بِمُلاحظاتِهم وآرائِهم القيِّمةِ عَنْ طريقِ التَّغذيةِ الرَّاجعةِ؛ لِيرتقيَ هَذَا الكِتابُ
بِها إلَى المُستوى الَّذي يُلَبِّي حاجاتِ أبنائِنا الطَّلبةِ العِلميَّةَ والتَّربويَّةَ. ومِنَ اللهِ التَّوفيقُ.
تعليقات
إرسال تعليق