ملرمة الادب الواضح والمضمون للسادس الاعدادي
اعداد الاستاذ عقيل الزيدي
📙⁞ ملزمة الادب
✍🏻⁞ الاستاذ عقيل الزبيدي
🏷⁞ السادس الاعدادي
📆⁞ الإصدار الجديد「 2023 」
🖨⁞ دقة عالية قابلة للسحب
👇👇👇👇👇👇👇👇
يُعَدُّ الشّعرُ العربيُّ ديوانَ العربِ وصنّاجتَهم وأهمَّ نتاجِهِم الأدبيِّ على مرِّ العصورِ،وقدْ مرَّ بكَ من قبل أنَّ العربَ في الجاهليّةِ علّقوا قصائدَهُم على أركانِ الكعبةِ تكريمًاوتعظيمًا لها فسُمِّيَتْ بالمعلَّقاتِ. ومعَ مَطلعِ العصرِ الحديثِ، نبغَ في الشّعرِ أجيالٌ مِنَالشّعراءِ، تقاسموا المجدَ الأدبيَّ، وصنعوا ملحمةَ الشّعرِ العربيِّ الَّذي يأبى التّراجعَعنْ حياةِ النَّاسِ وأخيلتِهِم وحاجاتِهِم. فنشأتْ مذاهبُ شعريّةٌ متنوّعةٌ كالكلاسيكيّةِوالرُّومانسيّةِ والواقعيّةِ والرّمزيّةِ، وتطوّرتْ أشكالُ القصيدةِ وهيئاتُها، فنشأت حركةُالشّعرِ الجديدِ المسمّى بالشّعرِ الحرِّ في أربعينياتِ القرنِ الماضي وخمسينياتِهِ، فبد منْ وحدةِ البيتِ في القصيدةِ العربيّةِ القائمةِ على الشّطرينِ، استجدّت وحدةٌ بنائيّةٌجديدةٌ هي وحدةُ التّفعيلةِ في القصيدةِ الحرّة.وإلى جانبِ هذهِ الحركاتِ القديمةِ منها كالشّعرِ العموديِّ والموشّحاتِ، والجديدةِ منهاكالقصيدةِ الحرّةِ المقفاةِ وغيرِ المقفاةِ المدوّرةِ التّي نشأتْ منذُ بدايةِ السّبعينيّاتِ، كانتْهنالكَ حركةٌ متوقدة لتكريسِ نوعٍ آخرَ مِنَ القصيدةِ هي قصيدةُ النّثرِ التَّي تخلو مِنَالوزنِ.فخريطةُ الشّعرِ العربيِّ الحديثِ - عزيزي الطَّالبَ- واسعةُ الحدودِ ومتداخلةٌ معَ مايقعُ في العالمِ مِنْ حركاتٍ ومذاهبَ أدبيّةٍ متنوّعةٍ تعبّرُ عَنْ حاجاتِ الإنسانِ المعاصرِوآمالِهِ ومخاوفِهِ وطموحاتِهِ ورؤاه
اعتادَ مؤرّخو الأدبِ أنْ يجعلوا عامَ 1789 بدايةً للأدبِ العربيِّ الحديثِ، وهيَالسّنةُ التي دخلَ فيها نابليون بونابرت مصرَ، فكانَ ذلكَ إيقاظًا لشعورِ الإنسانِ العربيِّبوجوبِ النّهضةِ في مختلفِ ميادينِ حياتهِ الاجتماعيّةِ والسّياسيّةِ والحضاريّةِ. وكانَالأدبُ أفضلَ مُعبِّرٍ عنْ هذا الشّعورِ العربيِّ الجديدِ، في مقابل السّباتِ الطّويلِ الذيسادَ الأصقاعَ العربيّةَ المتراميةَ وهيمنَ على حالتها الحضاريّة والعلميّة والأدبيّة إبّانَما يُسمَّى بالفترة المُظلِّمة التي تحكم فيها سياسيًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا الأجانبُ منعثمانيّينَ ومماليكَ وغيرِهم.وقدْ تفاعلَ العربُ معَ المُعطياتِ الحضاريّةِ الجديدةِ، فكانَ لانتشارِ المطابعِوالصّحافةِ أبلغُ الأثرِ في نهضةِ الحياةِ الثَّقافيّةِ والأدبيّةِ، فسارَ الأدباءُ على بعثِ روحِالأدبِ العربيِّ في عصورِهِ الذّهبيّةِ، ونشأَ جيلٌ مِنَ الأدباءِ والشّعراءِ أُطلِقَ عليهم جيلُالبعثِ والإحياء، الذينَ شاركوا في إِحياءِ الأدبِ العربيِّ، بعدَ أنْ كادتْ روحُ الإبداعِتنطفئُ فيهِ. ثمّ دخلتِ الأجناسُ والأنواعُ الأدبيّةُ الوافدةُ عن طريق التَّرجمة كالقَصصِوالرُّواياتِ والمسرحيّاتِ، فكانَ للأدبِ العربيّ الحديثِ شأنٌ عظيمٌ في عالمِ اليومِ بينَمُختلفِ الأممِ.فنشأتْ حركةُ الشّعرِ الجديدِ المسمّى بالشّعرِ الحرِّ، وتعاظمَ أثرُ الفنونِ السَّرديّةِكالروايةِ والقصّةِ القصيرةِ، وشاعَ بينَ الكُتّابِ المسرحُ بنوعيهِ الشّعريّ والنّثريّ.وتنوعتْ مذاهبُ الأدبِ بينَ كلاسيكيٍّ ورُومانسيٍّ، وواقعيٍّ، ورمزيٍّ. وكلُّ ذلكَ ينبئُعنْ عُمْقِ هذا الأدبِ ورفعتِهِ وسموِّهِ.
تعليقات
إرسال تعليق